کد مطلب:90749 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:132
اَلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمینَ، وَ صَلَّی اللَّهُ عَلی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَ رَسُولِهِ. أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ قَدِمَ عَلَیَّ رَسُولُكَ، وَ قَرَأْتُ كِتَابَكَ، تَذْكُرُ فیهِ حَالَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَ اخْتِلاَفَهُمْ بَعْدَ انْصِرَافی عَنْهُمْ. وَ سَأُخْبِرُكَ عَنِ الْقَوْمِ: هُمْ بَیْنَ مُقیمٍ لِرَغْبَةٍ یَرْجُوهَا، أَوْ خَائِفٍ مِنْ عُقُوبَةٍ یَخْشَاهَا[1]، فَحَادِثْ أَهْلَهَا بِالاِحْسَانِ إِلَیْهِمْ، وَ أَرْغِبْ رَاغِبَهُمْ بِالْعَدْلِ عَلَیْهِ وَ الإِنْصَافِ إِلَیْهِ[2]، وَ احْلُلْ عُقْدَةَ الْخَوْفِ عَنْ قُلُوبِهِمْ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لأُمَرَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فی قُلُوبِهِمْ عِظَمٌ إِلاَّ قَلیلٍ مِنْهُمْ[3]. وَ قَدْ بَلَغَنی تَنَمُّرُكَ لِبَنی تَمیمٍ وَ غِلْظَتُكَ عَلَیْهِمْ، وَ إِنَّ بَنی تَمیمٍ لَمْ یَغِبْ لَهُمْ نَجْمٌ إِلاَّ طَلَعَ لَهُمْ آخَرُ، وَ إِنَّهُمْ لَمْ یُسْبَقُوا بِوَغْمٍ فی جَاهِلِیَّةٍ وَ لاَ إِسْلاَمٍ. وَ إِنَّ لَهُمْ بِنَا رَحِماً مَاسَّةً، وَ قَرَابَةً خَاصَّةً، نَحْنُ مَأْجُورُنَ عَلی صِلَتِهَا، وَ مَأْزُورُونَ عَلی قَطیعَتِهَا. فَارْبَعْ أَبَا الْعَبَّاسِ، رَحِمَكَ اللَّهُ، فیمَا جَرَی عَلی لِسَانِكَ وَ یَدِكَ مِنْ خَیْرٍ وَ شَرٍّ، فَإِنَّا شَریكَانِ فی ذَلِكَ، وَ انْتَهِ إِلی أَمْری وَ لاَ تَعْدُهُ. وَ أَحْسِنْ إِلی هذَا الْحَیِّ مِنْ رَبیعَةَ، وَ كُلُّ مَنْ قِبَلَكَ، فَأَحْسِنْ إِلَیْهِمْ مَا اسْتَطَعْتَ[4]، وَ كُنْ عِنْدَ [صفحه 792] صَالِحِ ظَنّی بِكَ، وَ لاَ تُفیلَنَّ[5] رَأْیی فیكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ[6]. وَ السَّلاَمُ.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ.
صفحه 792.
و منهاج البراعة ج 18 ص 38. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 126. و نهج البلاغة الثانی ص 193. باختلاف بین المصادر.