کد مطلب:90749 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:132

کتاب له علیه السلام (19)-إِلی عبد اللَّه بن عباس و هو عامله















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ.

اَلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمینَ، وَ صَلَّی اللَّهُ عَلی سَیِّدِنَا مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَ رَسُولِهِ.

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ قَدِمَ عَلَیَّ رَسُولُكَ، وَ قَرَأْتُ كِتَابَكَ، تَذْكُرُ فیهِ حَالَ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَ اخْتِلاَفَهُمْ بَعْدَ انْصِرَافی عَنْهُمْ.

وَ سَأُخْبِرُكَ عَنِ الْقَوْمِ:

هُمْ بَیْنَ مُقیمٍ لِرَغْبَةٍ یَرْجُوهَا، أَوْ خَائِفٍ مِنْ عُقُوبَةٍ یَخْشَاهَا[1]، فَحَادِثْ أَهْلَهَا بِالاِحْسَانِ إِلَیْهِمْ، وَ أَرْغِبْ رَاغِبَهُمْ بِالْعَدْلِ عَلَیْهِ وَ الإِنْصَافِ إِلَیْهِ[2]، وَ احْلُلْ عُقْدَةَ الْخَوْفِ عَنْ قُلُوبِهِمْ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لأُمَرَاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فی قُلُوبِهِمْ عِظَمٌ إِلاَّ قَلیلٍ مِنْهُمْ[3].

وَ قَدْ بَلَغَنی تَنَمُّرُكَ لِبَنی تَمیمٍ وَ غِلْظَتُكَ عَلَیْهِمْ، وَ إِنَّ بَنی تَمیمٍ لَمْ یَغِبْ لَهُمْ نَجْمٌ إِلاَّ طَلَعَ لَهُمْ آخَرُ، وَ إِنَّهُمْ لَمْ یُسْبَقُوا بِوَغْمٍ فی جَاهِلِیَّةٍ وَ لاَ إِسْلاَمٍ.

وَ إِنَّ لَهُمْ بِنَا رَحِماً مَاسَّةً، وَ قَرَابَةً خَاصَّةً، نَحْنُ مَأْجُورُنَ عَلی صِلَتِهَا، وَ مَأْزُورُونَ عَلی قَطیعَتِهَا.

فَارْبَعْ أَبَا الْعَبَّاسِ، رَحِمَكَ اللَّهُ، فیمَا جَرَی عَلی لِسَانِكَ وَ یَدِكَ مِنْ خَیْرٍ وَ شَرٍّ، فَإِنَّا شَریكَانِ فی ذَلِكَ، وَ انْتَهِ إِلی أَمْری وَ لاَ تَعْدُهُ.

وَ أَحْسِنْ إِلی هذَا الْحَیِّ مِنْ رَبیعَةَ، وَ كُلُّ مَنْ قِبَلَكَ، فَأَحْسِنْ إِلَیْهِمْ مَا اسْتَطَعْتَ[4]، وَ كُنْ عِنْدَ

[صفحه 792]

صَالِحِ ظَنّی بِكَ، وَ لاَ تُفیلَنَّ[5] رَأْیی فیكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ[6]. وَ السَّلاَمُ.


صفحه 792.








    1. ورد فی صفین ص 105. و نثر الدرّ ج 1 ص 322. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 183. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 440.

      و منهاج البراعة ج 18 ص 38. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 126. و نهج البلاغة الثانی ص 193. باختلاف بین المصادر.

    2. ورد فی المصادر السابقة. باختلاف یسیر.
    3. ورد فی صفین ص 105. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 183. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 440. و منهاج البراعة ج 18 ص 38. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 126. و نهج البلاغة الثانی ص 193.
    4. ورد فی المصادر السابقة.
    5. لا یفیلنَّ. ورد فی نسخة العام 400 ص 337. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 284. و نسخة الأسترابادی ص 394. و نسخة العطاردی ص 321.
    6. ورد فی صفین ص 105. و شرح ابن أبی الحدید ج 3 ص 183. و البحار ( مجلد قدیم ) ج 8 ص 440. و منهاج البراعة ج 18 ص 38. و المستدرك لكاشف الغطاء ص 126. و نهج البلاغة الثانی ص 193.